قصة شهيد من التحرير { قصة عبدالكريم}

حكى الداعية الاسلامي صفوت حجازي انه كان في موقعه الجمل في المساء وكان المسلمين يصلون صلاة المغرب بالتتابع اي من هناك من يحرس واخر يصلي ثم جاء الى الشيخ اثنان وقالوا له انك لم تصلي المغرب فاذهب يا شيخ ونحن سنهتم بالحراسة فقال لهم وانتم هل صليتم فقالوا لا فقال لهم طيب صلوا انتم الاول فقالوا له نحن مسيحيون وسوف نهتم بالحراسة حتى تقوم بالصلاة ثم بعد ذلك بقي هذان الاثنان بالقرب منه وبعد ان صلى يحكي انه سمع من يصلي سورة الرعد بصوت عالى ولكنه صوت اجش فذهب بالقرب منه ووضع يده على كتفه فساله ذلك الشاب هل من يموت الان يكون شهيدا فقال له ان شاء الله ان نتمنى من الله فان من يحارب الظلم كم قال عليه الصلاة والسلام فهو مع الشهداء فساله عن اسمه فذكر له ان اسمه عبد الكريم ثم تحدثا قليلا فقال له الشاب اذا استشهدت فمن تحب ان ترى فقال له احب ان اسلم على سيدنا حمزة فقال لهواذا مت فمن تحب ان ترى قال احب ان احتضن سيدنا حمزة فعند تلك اللحظة قام الشاب ووقف فقال له السيخ اين تذهب فقال له لاسلم على سيدنا حمزة وما ان وقف حتى سقط الشاب مدرجا في دمائه برصاصة في الراس وجري اليه الشيخ ومعه اثنان من المسيحين فامسك الشيخ براسه وهومدرج بدمائه واغلق عينيه فاتسخت يديه بدماء الشاب وقام الشيخ فمسحها في قميص الشاب واشتم يده فاذا هي برائحة المسك من دم هذا الشهيد وعند ذلك يقول قام الاثنين المسيحين اما ان قالا الله اكبر او نطقا بالشهادة والله اعلم فعند ذلك تمنيت ان اكون مكان ذلك الشاب ولم اندم على شئ الا على اني لم اتلق الشهادة مثله ....
ومن مشاهد تلك الليل ليلة موقعة الجمل انه وجد اسرة كاملة الام والابنة تقوم بتكسير الحجارة والابن الصغير حوالي 11 او 12 سنة يحمل هذه الحجارة في ملابسه ويقوم بتوصيلها الى الاب والاخ الاكبر في الميدان حتى يصدوا العدوان الغاشم عليهم وهكذا تكون الثورة بالمشاركة الشعبية ونرجو من الله ان تختتم بالنجاح والتوفيق للشعب المصري وان يحقق ما خرج من اجله.

مؤثرة جدا جدا نشكرك عليها