خلف الوعد

هذه القصة حدثت منذ أكثر من مئة عام أو يزيد عندما كان يحكيها الأجداد كانوا يبكون جداً و عندما كنا نكذبها أشاروا إلينا إلى تلك العائلة التي حدث لكبيرها تلك القصة و سموا بعد ذلك بعائلة الأعمى الأصم .
بداية تلك القصة كان هناك تربي من الذين يدفنون الأموات و كانت تلك العائلة تسكن في المقابر و تقوم بهذا العمل بالوراثة و كانت هذه في مقابر الإمام الشافعي بمصر ، في يوم حضر رجل إلى التربي و قال له : كم تتكلف المقبرة ؟ . فقال له : مبلغ معين . فقال له : سوف أعطيك ثمنها أربعة مرات على أن تعهد إلي عندما أموت لا تبيعها لأحد آخر لأنه ليس لي أقارب يقوموا بزيارتي و هذا عهد الله بيني و بينك فعاهده الرجل ، و بعد فترة توفى الرجل و دفن في المقبرة ، و لم يزره أحد كما قال له ! و مر عام و إثنان و ثلاثة ثم فكر الرجل بينه و بين نفسه أنه لا أحد يزور المقبرة فلماذا لا يبيعها ؟! و قرر نقض المعاهدة ، و باع المقبرة و بعد فترة قصيرة توفى شخص للرجل الجديد و عندما ذهب التربي لفتح المقبرة حتى يستعد لدفن الرجل الجديد حدثت مفاجأة ! فقد فتح المقبرة فوجد الرجل المدفون يقرأ القرآن و قال له : أقامت القيامة أم نقضت العهد ؟ فخر التربي أعمى مشلولاً أصم و من هذا اليوم حصلت عائلته على هذا اللقب .

فعلاً قصة جميلة جداً و فيها التقى و العبرة و الحكمة الله يهدينا جميعاً و يجعلنا مثل ذاك الرجل الصالح ..

أشكرك شكراً جزيلاً و سوف أكون عند حسن الظن و أبحث عن قصص جيدة إن شاء الله و أرجو أن تحملي العدد الثاني من المجلة لكي أعرف رأيك فأنا اهتم كثيرا به و شكرا لاهتمامك مرة اخرى للرد .